لِماذا لا يستطيعون أن يُحسوا بعاطفتنا المتأججة تِجاههم؟ لِماذا؟
- - -
يُؤلِمني كثيرا أنّها لَم تعلم كم أحببتها. يؤلِمني أنَها ستمضي دون أن تدري أن من أحبها واقف حيث أرادت. عاجز عن الكلام. عاجز عن الفعل. عاجز عن المسير فحسب.
- - -
سيدتي
أنا كائن عاشق. لا أستطيع التوقف عن الحب. وما أسرّه إلي أحد الأصدقاء يوما صحيحٌ جدا: من يُحب لا يكره. بل ربّما كان لا يقدر أن يكره، ولا يعرف كيف يكره. لقد مرّ يوم أمس، ولَم أزل أحبك. وجاء اليوم، ولا زلت أحبك. وربّما سيأتي غدا، ولن أزال أحبك.
- - -
كيف أتَخلّى عنكِ؟ وأنتِ أجَمل أحلامي جَمالا
وكيف أنساكِ؟ وسحر عينيك يقهر النسيان
ولون خديّك يصبغ الرمان، وكل ما فيك فتنة
- - -
في أيامي العارية عنكِ
لَم تشاركني أحزاني إلا لُحون الناي الحزين
- - -
ارفعي يوما وسادتكِ
ولا تستغربي إن وجدتِ تَحتها بعض دفاتري
فقد أقام قلبي هناك دوما، لكنكِ لَم تشعري
- - -
عيناكِ عيناكِ، وأنا الغريق الذي تنغص غرقه عثرات الأيام. وأنا الحالِم الذي لا
يكتمل نَهاره دون أحلام، وأنا الفتى المخذول في كل أمل قد يُرام.
عيناكِ عيناكِ، والبعد أقسى من غربتي الطويلة، والفجر يبرد أكثر كل ليلة،
والليل طويل الأنفاس، والبرد يَهزم عظامي الهزيلة بكل يسر وسُهولة.
- - -
آه.. كم تَمنيتُ أن أكون معكِ.
وكم كانت أحلام اللقاء مُغدَقة بالتفاصيل والألوان.
جَمعتنا ألف صدفة، أم ألف ميعاد. لَم أكن لأهتم، وقد كان حبك كل هَمي.
وكانوا يستغربون تعلقي بِمنزلك القصي. وكانوا لا يعلمون لِم كنتُ الوحيد
الذي ينتظر ثاني أيام العيد لا أولَها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق