الأحد، ٢٣ يونيو ٢٠٠٢

سجلات قديمة

هذه كتابات لي، وقعتُ عليها بِمحض الصدفة وأنا لا أبِحث عن شيء!. وبِما أنّها أوراق ودفاتر متناثرة هنا وهناك، فقد خفتُ عليها من الضياع، وكتبتُها هنا. ذكّرتني هذه الكتابات بأيام ماضية! أيامٌ كنتُ أكتب فيها بسهولة!

«أحاسيس»
أتعلمين؟!
أحيانا، أحس أنّ الليلَ
لَم يُخلق سوى لي ولكِ فقط
أمّا سوى ذلك من أشياء ليلية
فهي مَحض هامشية
- - -
وأحيانا، أشكُ فِي أنّ
الكلامَ لكل الناس
فهو لنـا فقط
أمّا الآخرون
فهم يلتقطون ما ننساه
في مكاننا بعد الفراق
- - -
وتَحت ظل سنبلة
تتعانقُ القلوب المُحِبة
ففي ذلك المكان
مَجالٌ لكل العالَم
أنْ يفعلَ ما فعلناه وأكثر
- - -
وعلى أطراف روحكِ الجميلة
أُلَمْلِمُ بقايا هُمومي
ومن أجلكِ أنتِ فقط
يسيل حِبر قلمي دون أن يَجف
وتتدافع الكلماتُ دون أن تصمت
وتبقى الساعة دوماً
الواحدة والنصف بعد منتصف الليل
دون أن تتبدّل
- - -
حبيبتِي
هل تَحت جفونك مكانٌ
لقلبِي المَجروح وروحي المتعبة؟!
أجيبِي بسرعة،
فبعضي لا يَحتمل الانتظار!

«إجازة»
كلُ شيء باعث على الضجر
بدءً من القلم، مرورا بالتلفاز
ووصولا لوجوه البشر
- - -
كثيرا ما يَحدث في الإجازات
حيثُ الشوارع خالية إلا من حياة
وأنا لا أستطيع الحراك
فالملل يُحاصرني بكل أشكاله
- - -
والَهاتف
لا أحدَ على الطرف الآخر
سوى بشرٍ عاديين
ولا شيء يُلفِتُ النظر
- - -
آه
أيام الدراسة باعثة على الكآبة
وأيام الإجازة باعثة على الملل
وكثير مثلُ هذه الأمور
أمرانِ أحلاهُما مُرّ
- - -
يقولون: اخرُج إلى الشارع
أقول: وماذا ينفع؟!
فالشوارع - هي الأخرى -
بكلِ تفاصيلها مُملة
- - -
في وسط الإجازة، أو حتى في نِهايتها
ليس هناك مكان للحب، ولا للعب
ولا لأي شيء آخر
- - -
ماذا أفعل؟!
هل أموت في ضجري؟!
أم أحيا في مللي؟!
وكلاهُما مضجر مُمل!

«صورة لَهفة»
تتآكلُ المسافات من أجل الوصول إلى حُبها
وتتدافعُ الخطوات عبر تلكَ المسافات
وتُصبح كل الظلال صورتَها التي أٌلاحِقها
كطفلٍ يبحثُ عن صدرِ أمه

«عين اليقين»
..وأسألُ نفسي
لِمنْ يغيب القمر؟!
ولَمنْ تسهر الصحراء؟!
- - -
يا ألاعيب الحياة
كيف يأتِي النور
وكيف يغفو الديْجور؟!
كيف استحمّ السحاب
وكيف أحاطوا الكون بسور؟!
- - -
وأشتاق لِمن يشتاق لَها العطر
ويَحمّر لَها الورد
وتَخجل مِنها الزهور
- - -
والسؤال:
أتُحِبني؟!
والجواب:
نعم، لا، كلا، ولِم لا، بالتأكيد،
طبعا، لا وألف لا، من يعلم؟!
وتتلاطم الأجوبة في بَحر الحيرة
اليوم وغدا
وحتّى أوقِن!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق