الاثنين، ١٥ أبريل ٢٠٠٢
همس الجسد
بحثي عنك لم ينته يوم وجدتك .. فيوم وجدتك بدأت الرحلة الأصعب .. الدرب الذي نقشته خطواتك في البحر والسماء .. لم يزدني إلا تيها فوق تيه .. وما تبقى من عطرك .. لم يزد الشقاء في عمري إلا أياما أخرى .. فيوم تلامست نواظرنا أول مرة .. لم تكن ذرة من الشك تختلج في صدري .. إلا واتشحت بالسواد .. فغاب الشك لكن اليقين لم يأخذ من الحضور إلا اسمه .. بحث فبحث .. بحث عن كل سكون بعثرته أناملك .. بحث عن الهدوء الذي يستبقك .. بحث عن كل انفعال جريء وقت انصرافك .. (لا ترتشف الورود العطر بهذه السهولة) .. همست بها ارتعاشات جسدي .. بعد أن نال الإخفاق من كل بحث .. لكنما الشقوق في راحة يدي لا تهدأ .. ولها ذلك .. وقد عادها من حبال وصل ما عادها يوما .. أراها بعيني تضيق وتتسع كلما هزت عظام ضلوعي نبضاتك .. وكلما هزت سمعي أمواج ضحكاتك .. فهي .. ورغم محاولات روحي البائسة اليائسة .. لا تجد السلام إلا حين تلبس شقوق راحة يدك .. حيث تنتمي وحيث يكون السلام .. حيث الأمان يغسل كل رعشة خوف .. كرأس طفل مسيحي يوم تعميده .. موعد يستشعر الجمال منه صفاته .. ولقاء يلفه المخمل الأحمر .. نور نور .. والدنيا لا تمسك أطراف السعادة من فرط اتساعها .. ولأن الثمالة أخذت من رأسها مأخذا لم تكن على موعد معه .. فما معنى أن تجمع عاشقين .. يسهران شوقا كل ليلة حتى يدغدغ النعاس جفونهما .. والشوق يوقظهما كلما مر طيف أحدهما في المنام .. إن ذلك يحمل من المعاني ما لا تتحمله .. بعد أن تحملت عشقهما الذي لم يكن لها به عهد أبدا ..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق