من «مساوئ الصدف» أنَها نادرا ما تُحقق ما أريد من أمور، فأغلب الصدف التي تَحصل
لي سلبية، بل إنني حتى عندما أتَمنى صدفة معينة -أليس غريبا أن يتمنى أحد صدفة؟ نعم،
لكنني أفعل ذلك- تَحدث الصدفة، لكن بصورة عكسية. كأن أتَمنى مصادفة شخص ما
في المكان الذي أقصده، فأتصادف مع أخيه أو صديقه أو قريبه، أو حتى عدوه!!.
لكنني أعتقد أن ذلك ليس على سبيل المصادفة، فأحيانا كثيرة لا يتحقق ما نتمناه، والمفروض
أن يكون ذلك سلبيا، لكن الأمر ليس كذلك دائما. فنحن لا نعلم أين يَختبئ الخير لنا،
ولا نعلم أي شيء عما يُخبئه لنا القدر من الخير أو الشر. رغم كون ذلك يعود عائدا
سلبيا على نفسية الواحد منا، لكن غالبا ما يكون ذلك أمرا مؤقتا يتلاشى مع أي رذاذ
من السعادة.
- - -
لا بد أنك تشعرين ببعض الراحة الآن، إذ استعدت بعض ما كنت تفتقدين خلال الأسابيع
الأخيرة. حسنا، سأخبرك أنني أشك إن كنت تعلمين عن مقدار راحتي إذ حظيت أنتِ
ببعض راحة. لكنني لا أستطيع نزع هذا السؤال من رأسي المليء بورود حبك: لِمَ لـمْ
أر أي شيء يشير إلى ذلك على وجهك؟! وهل تعمدتِ إخفاء ذلك عني؟!. لكنني لا
أجد إجابة. فأنا خجلت أن أسأل عن (...)، كما أنني خجلت أن أفعل أي شيء آخر.
على العموم، نامي قريرة العين. فأنا سأفعل ذلك أيضا.
- - -
همسة:
«الأرض ما تشبع مطر، والعين ما تشبع نظر»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق