السبت، ٢ مارس ٢٠٠٢

دخلت هذا الصباح إلى المدرسة، فلم أر سوى الوجوه الصفراء. فعرفت أن
حبيبي لَم يأتِ. انتظرته قليلا أيضا، وما أتى. فهل أترك المدرسة أنا الآخر؟
هذا الصباح، لاقى كل حبيب حبيبه بقبلة، أو سلام، أو نظرة.. إلا أنـا،
فقد كان حبيبي غائبا. قاسيت شتى أنواع العقاب، من النحو إلى الحساب،
ومررت بأشد البلايا البلواء، من الأحياء إلى الكيمياء!! لكنك يا حبيبي لَم
تكن هنا إلا في خيالي، حاضرا كل لَحظة في قلبي.
كان النعاس يدغدغ جفونك، فاستسلمت لنوم عميق، فهنيئا لك. لكن
لَحظة، ماذا عني أنـا؟
أنا لست شيئا ما دمتَ لست معي. أنا لست في أي مكان ما دمتَ لستَ هنا.
أنا لست إلا انتفاءات من دونك. أخيرا: أنت وجودي، فهل تَحرمني الوجود؟!
- - -
كان الطقس اليوم جَميلا لكل شيء؛ إلا الدراسة. وقد فعلت الشيء الصحيح
إذ لَم تقم بذلك. كان كل شيء يَجعلك ماثلا أمامي: لون السماء ذكرني بوجنتيك،
وقطرات المطر ذكرتني بقبلاتك الناعمة. لَم ينقص كمال العالم إلا وجودك بِجانبي.
فأين كنتَ؟!
- - -
هَمسة:
كم يدفعنا الحب لارتكاب الحماقات!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق