إلى من كان صديقا
بعد أن استمرت صداقتنا لعدة سنوات، ها هي تنتهي في سنوات أيضا. وربّما يكون
ما سيطيل هذه النهاية، تلك الوشائج الشرقية التي تَجمعنا. مهما بدا الأمر غير مهم لك،
سيبقى دائما مهما بالنسبة لي. لكن لا تفهم أني أستجديك، رغم أن الشخص منا
قد يستجدي صداقة أحدهم -كما تفعل أنت- أحيانا، فاستجداء مثلك لا يفيد،
لأن الحياة غير ملونة بالنسبة لك.
- - -
إلى آخر
لا أدري إن كنا نستطيع أن نصبح أصدقاء، فهناك نقاط التقاء، وهناك مناطق ينقطع
فيها الإرسال. لكن، لا أدري لِماذا يساورني الإحساس بأن كل شخص منا ينتشل
الآخر. ولا أدري إن كنتُ أتكلم كثيرا عندما أكون معك، فأنا كثيرا ما أنسى نفسي
حين ينطلق لساني بالمشاعر.
عندما ألتقيك في المرة القادمة، أريد أن أكلمك في شؤون القلب، وكل ما أتَمناه أن
تكون مهتما.
- - -
وإلى آخر
ما الذي يَحدث معنا بِحق السماء يا صديقي؟
ما أعرفه هو أنني أنا الطرف السالب، وأنت الطرف الموجب في العلاقة؛ فإذا حصل
ما حصل، تطلب المبادرة مني؟!
- - -
همسة:
«أنا مُحتاجة جدا لميناء سلام.. كن صديقي»
د. سعاد الصباح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق