الجمعة، ١٧ صفر ١٤٣٢ هـ

المُهم

أرادت أن تراه قبل أن تسافر. كان مشغولا، لكنه لم يكن يدع شيئا يشغله عنها أبدا. «حسنا، سأزورك قبل أن تذهبي إلى المطار». جاءها وعلامات التعب بادية عليه. سألته إن كان على ما يرام، فقال إنه بخير لكنه لم ينم جيدا ليلة البارحة. طلبت منه أن يجلس على الأريكة الطويلة ذات اللون الزيتي القديم، فيما ذهبت هي إلى المطبخ وأحضرت كأسين من الماء. جلست إلى جواره، تنظر إلى عينيه. ابتسم. رفع ذراعه فوضعت رأسها على صدره دون أن تقول شيئا. اعتذر لها عن ذقنه غير المشذبة، فقالت: «لا يهم، المهم أنك هنا الآن». مغمضة العينين، أخذت تستمع إلى نبضات قلبه السريعة في صمت. كانت قد سألته من قبل لم ينبض قلبه بهذه السرعة. «لا أعلم حقا. لا أشعر بالأمان مثلما أشعر به بين ذراعيك، لكن يبدو أن لقلبي قلبا آخر لا أفهمه…».

هناك تعليق واحد:

  1. كنت أستمع إلى فيروز .. لا تسألوني ما اسمه حبيبي !! أيضا كنت أستمع إلى إلهام المدفعي .. وأعبث في مفاتيح الكيبورد .. فجأة (طرى) على بالي أن أفتح (يومياتك)، دون أي خيار أو اختيار قرأت هذا (المهم) !!
    مفردة (المُهم) ؛ واخترتَ أن تضم ميمها (حذر التصحيف) على ما أظن ، أو (خوف الغلط) من القارئ الافتراضي .. !! مفردة (المُهم) مفردة مراوغة وزئبقية ؛ لأنها مفردة ذاتية مرتبطة بعميق ما في داخل الإنسان من (المهمات)، قد يكون (المهم) وهما .. قد يكون حقيقة .. قد يكون حبا .. عشقا .. خرافة .. جنونا .. شيئا تافها .. (المهم) هو (مُهم) لصاحبه ، وهذا جمالها الفتان .. ! مفردة فيها خصوصية وحميمية وجمال !
    شكرا لك لأنك لفت نظري إليها .. !!
    دم للمحب أخا !!

    ردحذف