الخميس، ١ جمادى الأولى ١٤٣١ هـ

سكايپ

حين لم يكن يتيسر اللقاء - وفي الرياض، ما كان اللقاء يتيسر كثيرا - كانا يقضيان وقتا طويلا في الدردشة عبر «سكايپ». لم يكن الصوت والصورة مثاليين في معظم الأحيان، لكن شيئا أفضل من لا شيء. ما إن تظهر على الشاشة حتى يعاجل بإطراء جمالها. ترد مستنكرة: «ما الذي تتحدث عنه؟ شكلي مريع جدا!». يمط شفتيه متظاهرا بأنه لم يسمعها، ثم يخبرها كم يعجبه وجهها حين تعيد شعرها إلى الخلف تاركة بعض الخصلات لتلهو على جانبي جبينها. يضيف: «أنا أحبك كما أنتِ» فتبتسم في خجل. تسأله عن يومه، وكالعادة، لم يكن هنالك شيء يثير اهتمامه بما يكفي ليخبرها عنه. تصر على سؤالها فيبدأ بالتذمر، والتذمر، والمزيد من التذمر، ثم يختم حديثه بجملة يكررها دوما: «في مملكة التفكير النقدي، أهم شي الأخلاق وحب الوطن وان الواحد ما يدخن». تضحك، ثم تواسيه: «لا بأس، ستتغير الأمور». يتمتم بغير اقتناع ولا مبالاة: بلى، بلى...

هناك تعليقان (٢):

  1. غير معرف٥/١١/٣١ ٠٢:٣١

    من اطلاعي على اضافتك الثانيه وخلال ثانيتين فقط علمت بأن لديك الكثير مما يجعلني اذهب لايقونة المفضلة واحفظ متصفحك بدون تردد...

    ردحذف
  2. غير معرف٢٢/٤/٣٢ ٠٢:٢٣

    أحب هذه التدوينة كثيرا :)

    أحيانا أفتح المدونة لأبحث عن هذه التدوينة بالذات
    كأنك كتبت واقعا "كنت" أعيشه

    ردحذف