الأربعاء، ١٩ شعبان ١٤٢٩ هـ

اكتئاب

حين التقينا أول مرة، كانت عيناك تلمعان كنجمتين، وكنتُ فتى خجولا، ولا أزال. وتاهت كلماتي الصغيرة في ضياء وجنتيك. تلعثمت ولذت بالصمت إلى رأيت ابتسامتك الجميلة، فارتبكت أكثر لبعض الوقت، ثم غمرني الأمان، وطفقت أحكي وأحكي، وأنسى تفاصيل وأذكر أخرى، أسهب وأطيل، وأتلذذ بشهي إنصاتك. وكنتُ، حين تتكلمين ألمس الإيمان في صوتك العذب، ولا أرى المسافات التي تفصلنا. ثم كان فراق ما اخترناه، وهويت على وجهي. حين رفعت رأسي، لم أرك هنا. أتغيبين عني بعد أن وجدت في صدرك مأوى، وتدعيني أغالب دموعي وحدي؟ لا تتركيني أتوه غريبا في أزقة هذه المدينة القاسية. أخشى إن رحلتِ أو رحلتُ أن أعود أسيرا لأحلامي التي لا تتحقق. أخشى المساء يخلفني بلا أصدقاء. أخشى أن لا أجد أحدا أبوح له بمخاوفي الحقيرة. ماذا عساي أفعل إذا انتابتني الحيرة ولستِ هنا لتخلعي عليّ السكينة؟ أنتِ سلامي وأحلى أوقاتي. أنت الملاك الذي يحرسني كلما قادتني حماقاتي إلى مجاهل الخوف.

«اعذريني وأنا أثقل عليك بأحمالي. أدرك كم أضجرك بي هذه الأيام، لكنني أعدك بأني سأكون بخير عما قريب أو بعيد.»

هناك ٣ تعليقات:

  1. ستكون بابهى حلة وجمال

    أثق بك ياعزيزي

    علها تجيب النداء وتستجيب لشيء من اختلاجك

    عهدتك وفي جدا

    واراك كذلك

    ردحذف
  2. جميل جدا أن تجد من تحس معه بالسلام..
    دمت بخير..

    ردحذف
  3. غير معرف١٦/١/٣١ ١٧:٢٩

    يا ويلي من النهاية و ما في اصعب من مقابلة رب العالمين و نحن مصفرين الوجه.هذه هي الناية.

    ردحذف