السبت، ١٧ سبتمبر ٢٠٠٥

أنسى من أكون

أغلقي على صوتي
كتاب عينيكِ
خذيني في صدركِ
آويني من سخط الأرض
وصمتِ شفتيكِ

ولا داعي لأن تتكلمي
فصوت أنفاسكِ يكفيني
ودعيني
أسرح شعرك الداكن بأصابعي
ودعيني
أبث إليكِ مواجعي
وتعب الطرقاتِ، وآلام سنيني

ولن تستطيعين أن تتكلمي
ستكونين غارقة في يَمِّ كلماتي
ثم تتعلقين بمعصمي النحيل
يغمرني ملمس أناملكِ
فأغدو غريقا في
وجهكِ الجميل
أنسى من أكون
وأنسى سنين حياتي

تدنين أكثر
تتلامس وجناتنا
أتنفس عبق
أنفاسك الأعطر
ثم أدنو أكثر
فتتخاصر شفاهنا
تنطبق شفاهكِ الحرّى
على شفاهي الخجول
نغفو على صوت القبلة
التي لا تطول

نصحو، فنرى
كل شيء قد تغير
سماتنا صارت أنعم
وملامحنا صارت أصغر
يرتعش قلبكِ الوجل بالخوف
فتبتعدين
تتسع أحداقكِ فيما
أنتِ إليّ تنظرين
تسألين:
ماذا لو...؟
أضع يدي
على فمك الصغير
فأحس بذلك الحرير
وأقول:
حتى لو...

لكنكِ تبقين مذعورة
تنهضين، مسرعة
ترحلين، وأنتِ تهمسين:
إنه حدسي!
وأظل وحدي
أرِقا، مخنوقا
ممسكا برأسي

هناك تعليق واحد: