عزيزتي،
عادت مساءات الشجن تتخطفني في غيابك. أشعر بالوحدة في حضور الجميع، وبالغربة في منزلي، لأننا ما عدنا نكلم بعضنا. محتار أنا. هل نحن كما نحن؟ أم أنا بدأنا نتغير؟ لا أعلم حقا ما الذي يجري، لكنني متوتر بطريقة مزعجة.
أتذكرين ذلك الصديق الذي التقيته تحت سماء مليئة بالنجوم على نحو غير معتاد؟ في تلك الليلة، وبعد لقاءنا، أرسل لي رسالتين قصيرتين. استغربت كثيرا لأنه لا يتعامل بالرسائل أبدا. في الرسالة الأولى قال أنه يثق بي، لكن خوفه علي أكبر من ثقته بي. وفي الأخرى قال أنه خائف عليكِ أكثر من خوفه علي. طمأنته بأنه ما دام يثق بي، فلا داعي لأن يخاف عليكِ.
وقبل ليلتين، أثار استغرابي أكثر حين هاتفني من شاطئ في دبي. كان صوت الأمواج يدغدغ أذني بطريقة جعلتني أفتقدك أكثر. لا أعلم ما الذي يجري، لكن يبدو أن كل شيء يذكرني بك ويجعلني أشتاق إليك أكثر. كان القلق واضحا في نبرة صوته، وأطلنا الكلام في أشياء مختلفة. حاولت تطمينه مرة أخرى، لكنه لم يقتنع، ولا أعتقد أنه سيقتنع.
حين أخبرته في تلك الليلة، وقلت له أني كنت أتوقع ردة فعله، قال لي: وماذا كنت تتوقع؟ هل كنت تتوقع أن أبارك لك؟ رددت عليه بهدوء: أنا لم آت إليك قائلا أن لدي مشكلة أريد لها حلا، ولم أطلب نصيحتك. فقط أردت أن أخبرك بالذي يجري معي مؤخرا. فقط أردت أن تعلم كيف هي حياتي منذ رأيتك آخر مرة قبل أشهر. ابتسم حين ذكرته بطول المدة، وعاد يسألني عن التفاصيل كعادته حين أخبره بأمر من أموري.
لا أعلم إن كنت قد قلت الكثير أم القليل. كل ما أعلمه إني حين استلقيت على ذلك البساط الصغير المستلقي بدوره على رمال ناعمة، ووضعت رأسي على تلك الوسادة، أخذت أتأمل في النجوم الكثيرة، وأكتب اسمك العذب تارة، وأحاول رسم وجهك الجميل تارة أخرى. أخذت أكلمه براحة، ولم يقاطعني إلا أسئلته التي لم أشعر بضيق وأنا أجيب عليها. ربما مرت ساعة أو اثنتان وأنا أتكلم بدون أن أرى وجهه، رغم إحساسي بأنه كان يحاول قراءة ملامح وجهي في ظلام تلك الليلة.
آسف إن كنت قد أطلت عليك الحديث، ولكن ربما كان الأمر فقط كما قال الشاعر الأحسائي جاسم الصحيح: والعاشقون متى تألف شملهم .:. مدوا الحديث وأسهبوا وأطالوا. آمل أن تكوني على ما يرام، وآمل أن تكوني قد اسمتعت بالأيام الماضية التي لا أعلم كيف قضيتِها. وحتى نلتقي، اسلمي لأحبابك.
المخلص،
أحمد
i have nothing to say but i trust u too.
ردحذفi beleive that u r not going to do something wrong...u r ahmed that i know well.
take care of yourself because when u take care of yourself, u r actually taking care of her...
live the life and don't forget to smile..
this smile leaves deep effect on those whome are near to you...
those whome need u...
and love u...
i wish u the best