الجمعة، ٢٢ فبراير ٢٠٠٢

اليوم طرق العيد أجراس الفرح في كل مكان، إلا قلبي، الذي طرق الحزن بابه. وعاجله
بالسؤال: أي عيد هذا الذي لا ترى فيه وجه حبيبك؟
قلبي الذي لَم يزده السؤال إلا عناء، لاذ بالصمت، لكنه حار بالجواب. وصدى السؤال
يصعقه بين لحظة وأخرى: أي عيد هذا الذي لا ترى فيه وجه حبيبك؟. وبين هذه اللحظة
وتلك، لم يزده السؤال إلا أسئلة: أي عيد هذا الذي تكون فيه السماء زرقاء؟ أي عيد
هذا الذي يفرح الناس فيه؟ أي عيد هذا الذي تضج فيه قفزات الأطفال غير المجدية؟.
لا عيد. والقبلات تلامس خدود فحسب، والتهاني كلام لسان فحسب، والضحك
قناع وجه فحسب. والفرح؟! لا تسل عن الفرح الذي يغادر قلبي خطوة خطوة، بلا نية
في الرجوع. ليس العيد عنده سوى يوم آخر، و«غدا يوم آخر». أما الحزن؟! فهو يوم
طويل ليس له آخر، لا يتأخر ولا يعرف معنى الانتظار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق