محاولة لفت نظر

هل من الممكن أن يَجعلك الإعجاب بامرأة ما، تتعرّى لتخرج أمام الملأ مرتديا «لا شيء»؟ إنه جنون! بل قمة الجنون! ولكنه حصل فعلا. قبل قليل كنت أتابع نشرة الأخبار الرياضية عبر CNN، وكنتُ أنوي إنْهاء مشاهدتي فور نِهاية أخبار فوز المنتخب الفرنسي بكأس الأمم الأوروبية، ولكني قررت المتابعة كي أشاهد الـPlay of the Day، وعادة ما تكون هدفا جَميلا أو شيئا غريبا. وأثناء كلام المذيع حول بطولة ويِمبلدون للتنس في لندن، رأيت نَجمة التنس الشهيرة أنّا كورنيكوفا وزميلتها تغطيان وجههما بالمناشف. السبب، هو نزول رجل إلى الملعب عاريا، بلا ملابس تَماما. يَهدف من وراء ذلك لفت نظر النجمة. والسبب وراء شهرة النجمة ليس لعبها المتميز فقط (بل إن مستواها عادٍ جدا، ولم تفُز ببطولة مهمة قط)، وإنّما إعلانات قامت بِها عن حَمّالات الصدر لصالح شركة أديداس المعروفة. وقد عرض التقرير صورة لأحد هذه الإعلانات في نِهايته. ومُحاولة لفت نظر نَجمات التنس ليس ظاهرة جديدة. فقد قام أحد المعجبين بالنجمة الألمانية شتيفي جراف ِمحاولة لفت نظرها عن طريق طعنها بالسلاح الأبيض. وأصابَها فعلا في كتفها ليوقفها فترة طويلة عن اللعب.
والسؤال: هل يُمكن أن يقودك الإعجاب بامرأة إلى الجنون؟ وفعل أشياء كهذه؟ ربّما. لكن، عن نفسي، لا أظن أن هناك فتاة قادرة على جعلي أفعل أشياء كهذه! (أليس هذا غرورا منّي؟!). كأني أسْمع قائلا: أنتَ تقول هذا، لكن إن قابلت فتاة أحلامك فلن تُبادر إلى طعنها، وإنّما ستطعن نفسك مُحاولا الانتحار إن لَم تتمكن من لفت نظرها!!

بالمناسبة:
نشرتْ جريدة «الرياضية» صورة كورنيكوفا وهي تغطي رأسها بالمنشفة (في اليوم التالي طبعا)، تحت عنوان: «يا كسوفي...!»