الأحد، ١٥ ذو الحجة ١٤٢٦ هـ

مرارة

يغتالني الوقت كلما تذكرتك
يدفعني من على حافة النسيان
إلى هوة اللذة السحيقة
أجدني ألتجأ إلى صندوقي السري
المخبوء في صندوق آخر علني
علّني أشعر ببعض
حلاوة الصيف على طرف لساني

لطيور اللهفة أعشاش
تكفر أشد ما تكفر بالزوال والانتفاء
وللرياض عبق يقدس
راحة يدي عصيا على كل رياء

تعاودني إنصاتات غير منمقة
تخاذلنا عن استراقها
يراودني سؤال قبيح بجبين ملوث:
هل كنا قصيدة نصيبها
أن «أعذب ... أكذبه»؟

ولفرط حكمتكِ يا سيدتي
أسقطتِ الكأس قبل أن نثمل
حكمتِ أن لا نستزيد من الرغائب
لنرحم نفسينا من سياط الضمير
حين تدق نواقيس الجور

وتسألين: أصدقاء؟
هل يهم هذا الآن؟
ما كنا ندري ما كنا
فهل يهم أن ندرك ذلك الآن؟

كنت أسكب أسئلتي في حجركِ
وكنتِ تزيحينها لأضع رأسي مكانها فأرتاح
لم يعد لي في قربك مكان
فأين يذهب هذا السؤال؟
وأين أضع رأسي؟

هناك تعليقان (٢):

  1. النص جميل وعجبني
    ولو انه فيه اشياء ما فهمته
    وهذا ناتج عن ضعف اطلاعي اللغوي

    ردحذف
  2. غير معرف٢٠/٣/٢٧ ٠١:١٣

    أحساس متدفق ، طاقة شعرية ، لغة واضحه ، لوحة متكاملة .. ما أجمل أن تعيشها فعليا

    تحياتي لك
    مأمون المغازي

    ردحذف