الأربعاء، ٣٠ محرم ١٤٢٤ هـ

أخذتني من يدي، وجرتني إلى مكان خلي
قالت: اجلس على الكرسي.. ثم أكمَلَت
لقد أردت التكلم إليك تلك المرة؛ لكن أحدا كان بِجانبي فتذرعت أمامه بعصير «الجوافا» وحين أتيتَ في تلك الجمعة، أحسست أن لديك شيئا ما تريد قوله، لكنك لَم تتكلم وكنت تستطيع إخباري كي أصرف من كان بِحضرتنا. أما الآن فدعني أقول لك:
إنها لا تصلح لك؛ فعمرها كبير بالنسبة لك (كدت أقاطعها هنا)، وهي فتاة مدللة جاهلة تنحصر اهتماماتُها في الأزياء وحضور المناسبات الاجتماعية. ولي عدة تَحفظات على عقليتها وطريقة تفكيرها.. وكل أملي أن لا يكون ذلك قد أثر عليك وبطريقة أو بأخرى، شعرتُ أنها تريدني أن أقتنع بأنني أفضل منها، وأنني أستحق من هي أفضل منها وكررتْ أنَها تأمل أن لا يكون ذلك قد أثّر عليّ. هَمهمت أمامها كاذبا متظاهرا بعدم الاهتمام وراسِما على وجهي ابتسامة صفراء: لا، لا.. فقد كان ذلك احتمالا قائما أمامي، وقد كنت أتوقع ذلك (هنا.. كان في قلبي ألف كلمة أخرى أود قولَها، لكنني لَم أعرف كيف أقولُها).
فسألتْ: هل أخبرت أحدا آخر؟
قلت: لا
فقالت: حتى (...)؟
قلت: لا، قلت لك أني لَم أخبر أحدا على الإطلاق
قالت: رغم أني لا أخفي عن (***) شيئا، إلا أنني لَم أتكلم معها في الموضوع
فقلت: حسنا فعلتِ، لقد أكدت عليك أن تَحفظي الموضع بيننا.
على العموم أنا سأنصرف.. أراك قريبا
قالت: اجلس قليلا.. اشرب شيئا
قلت: أنا على عجلة من أمري قليلا
قالت: ما الذي يَجعلك على عجلة من أمرك؟!
قلت: لدي الكثير من الأعمال التي أريد إنْجازها قبل السفر يوم الجمعة. سأقضي في الرياض شهرا كاملا، وربَما أكثر. (وقد كنت أكذب، فلم يكن لدي شيء أقوم به، وربَما أردت الهروب فحسب لَم أكن مقتنعا، ولَم أعرف كيف أتكلم)
قالت: حسنا.. مع السلامة
فقلت: مع السلامة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق