نعم.
لَم أحصل على الكثير هذه الليلة، لكني لَم أُحرم من القليل على أي حال! ولأنه منها، فهو رغم قلته يظل عندي كثيرا وكبيرا! وبعدما اعتقدت أني لن أحظ بأكثر مِما سُحرت به عيناي من جَمال في ذلك الرداء الرمادي، وهو عندي كثير!! فوجئت بِها تطلب مني بكل رقتها وأدبِها وجَمالِها: أحـمـد.. هلاّ حَملت هذا الكيس إلى السيارة؟
ورغم أن يدي كانت ملوثتان بالكريِمة، ورغم عصبيتي وسوء مزاجي في ذلك الوقت، إلا أنني بادرت بِحمل الكيس بيدي اليسرى، وبعد بضع خطوات سألتُها، بدون أن ألتفت: أين أضعها؟ فردّت: في الشنطة. فقلت لَها: إن الشنطة مليئة بالأشياء، وليس فيها مكان. فردت: حسنا، ضعها على المقعد!
- - -
- قد تقرأ هذه القصة وتقول: حَماقة من أحْمق. ولن ألومك في ذلك، فكثيرا ما جعلنا الحب حَمقى.
- رغم كثرة الجميلات في تلك الليلة، إلا أنني لَم أكن أبَحث عن غيرها، ولَم أكن أريد سوى لفت نظرها.
- برغم كل ما شاب هذه الليلة من عيوب ونقائص وشوائب، تظل ليلة تستحق التذكر، بغض النظر عما حصل لي فيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق