أكتبُ الآن وأنا عارٍ تَماما.
عارٍ بالمعنى الحسي، فأنا لا أرتدي شيئا أبدا. إلا إذا كان إمساكي بالقلم والكتابة به تعني ارتدائي له، أو ارتداءه لي!
هل يصنع ذلك فرقا؟
بالتأكيد لا. لأني أكتب ما يدور في رأسي، لا ما يوجد في جيوبي. وأحْمَد الله أني لستُ من هؤلاء الذين يعتقدون أنّ المال قادر على فعل كل شيء؛ حتى الكتابة!. لكن حالة العري هذه تَجعلني أفكر حول مَجيء الإنسان إلى هذه الحياة عاريا. مشهدٌ يَجعلني أتذكر كم نَحن أذلاء وخاسئون أمام الخالق عزّ وجل.
وحسبي أن الإنسان في هذه الحياة يتلبّس كل شيء. فتفكيره وتصرفاته وأخلاقه يلبسها شيئا فشيئا، حتى الأيام والسنين نلبسها. ومع تراكم الملابس يثقل الحمل شيئا فشيئا، حتى لا يستطيع الإنسان المشي، فتبدأ الملابس تَخنقه حتى يَموت!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق